حرب بين فرنسا والصين حول قطار المراكش ـ أكادير السريع

تتنافس الصين وفرنسا على القطار فائق السرعة الذي يربط بين مراكش وأكادير، مما يضع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس في موقف سيء

 بعد أقل من شهر من إلقاء الملك محمد السادس خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، حيث دعا السلطات إلى  “التفكير الجاد في تطوير خط سكة حديد بين مراكش وأكادير” ، بدأ التوتر يتصاعد بسبب منافسة غير متكافئة بين فرنسا والصين حول مشروع بناء تشييد القطار

استطاعت الصين، من خلال شركتها الحكومية تشاينا ريلوي كونستركشن كورب المتخصصة في إنشاء البنية التحتية للسكك الحديدية، أن تكون طرفا محتملا في هذه الصفقة بفضل ضغوطها المكثفة. إضافة الى ذلك فقد اقترحت الشركة الصينية تكلفة تجعلها أقرب إلى الفوز بها من فرنسا حسب ما ذكره مصدر الأخبار المغربية المغرب كونفيدونسييل

وقد يضع هذا الدبلوماسية المغربية في وضع لا تحسد عليه، حيث أن فرنسا كانت دائما الشريك التجاري الأول للمغرب. إلى جانب هذا فقد أعطت الخزانة والوكالة الفرنسية للتنمية للمغرب قرضًا بقيمة 1.1 مليار يورو خلال مرحلة بناء خط القطار الفائق السرعة بين الدار البيضاء والشمال مدينة طنجة، والذي يشكل نصف تكلفته

وألمح المصدر نفسه إلى أن هذا التوتر الدبلوماسي غير المعلن بين المغرب وفرنسا يمكن أن يكون سببا محتملا لتأجيل وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو ماير للزيارة التي كان من المقرر إجراؤها في 23 نوفمبر للإحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتشييد القطار فائق السرعة

وأوضح الملك خلال خطابه الأخير في 6 نوفمبر أن خط السكة الحديد بين مراكش وأكادير قبل توسيعه على بقية المناطق الجنوبية. وفيما يتعلق بهدف المشروع ، فقد أبرز الملك أنه

سيساهم هذا الخط في فك العزلة عن هذه المناطق، وفي النهوض بالتنمية، وتحريك الاقتصاد، لاسيما في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ودعم التصدير والسياحة، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية

International Morocco
International Morocco
Articles: 689

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *